7reer 11 years ago
دمشق تصرخ فينا أين عشاقي ** وأين من أشعلوا بالحب أحداقي
كنتم تجيئون نحوي من عواصمكم ** ومن قـراكم .. فترتادون آفاقي
وتبـحـثون عـن الزيتون في جبلي ** وعـن مـفاخـركم ما بين أوراقي
كـنـتـم تحـبون أعـنابي، وفاكهتي ** وتلتقون عـلى أصـناف أطباقي
أنـا دمشق التي كانت قوافلكم ** قبل النبي تُرى صيفاً بأسـواقي
وقاسـيون لكم في سفحه أثر ** وفي مضايا لكم أشعلت أشـواقي
ياحادي العيس .. قل للقوم: رِحْلتهم ** ما بالها انقطعت في حين إملاقي..؟
أنا دمشق التي فاضـت قصائدكم ** بروعـتي، وتـغـنـيـتـم بـترياقي
لا تـقلـقوا.. إنني الفيحاء لي نَفَسٌ ** يظل ينبض في أعماق أعماقـي..!
لا تـقلقوا .. شجر الزيتون يحرسني ** عليه وقـّعت بعد الله ميثاقي
حمد العسعوس الخالدي
7reer 12 years ago
أحتاج وجهك في الزحام..
أحتاجه وقت المطر..
أحتاجه في اللامنام..
بالذات وجهكَ دون آلاف البشر
وأشد ما أحتاجه
في نقطة فوق المنى
في خلوتي القصوى الحميمة
حيثما
يغدو التنبؤ
بالمنية ممكنا...
اشتاقك الآن الملاذ.. تجيئني
بعد المنازل والمدائن والوطن
وخريطة لمواجعي
في كل أسفار الزمن
فعلام تخجل لهفتي؟
وإلام ترحل خطوتي؟
قد أختفي عن ناظري وناظريك
لكن... تدل علي -من فرح القدوم- أناقتي
والزاجل المختص بالطيران من قفصي إليك
خذني إلى حزن الأوابد في عيونك علّني
أتعرف الإعجاز
من زيف الحداثة والنشاز...
سأعيد جدولة انتمائي من تباريح القصيد
إلى تميمة أصغريك
سأموت من هذا الجوى..
من جرعة فوق احتمالي بالهوى..
خذني إلى ماء البلاد براحتيك
لأعود -ماهاجرت- يحملني الولوع
خذني إلى ما شئت أو شاء القلوع
أحسست منذ اللحظة الأولى
بوقع اللارجوع.....
ابتسام الصمادي
7reer 12 years ago
عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفيَّ زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي ؟؟
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد أحببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي. !!
نزار قباني
7reer 12 years ago
عام 1434 هـ
عام مودع ومرتحل
وعام جديد قد حل
صفحة بيضاء جديدة
بداية مشرقة يملؤها التفاؤل
كل شيء جديد
إلا حبي لكم هو الشيء الوحيد
الذي مازال قديما.. عتيقا كما هو..
لم يتغير..فقط يزداد يوما يعد يوم.
.
احبابي
لا مكان لكم سوى قلبي
ولن تسكنوا بغير عيوني
قد نختلف. نتخاصم . نتعاتب
و لكن
مازال فؤادي يحبكم ... وسيضل
.
إليكم أنتم
يا من تتذكروني
إلى الذين مازلت في قلوبهم
إلى الذين قاسموني سعادتهم
وشاطروني حب الحياة
ومنحوني قطرات من أحاسيسهم
وغمروني بفيض عواطفهم
أقول لهم
« لن أنكر فضلكم..ولن اجحد وفاءكم..
ولن تغيبوا عن الذاكرة »
.
وكل عام وقلوبنا صافية.طاهرة
كل عام وأنتم روحي وريحاني.
7reer♥
7reer 12 years ago
ياطفلتي هذا الهوى وتصرفاتكِ والنوى
قد أرهقت قلبي الصغير وقد أباح بماحوى
قولي لمن أشكوكما ولمن أُحيلَ قضيتي
هل أشتكيهِ إليكِ أم هل أشتكيكِ إلى الهوى؟
إن كُنتما مُتآمرين فما يُفيد تظلمي
فالخصم أنتِ والهوى القاضي وشاهدكِ النوى
أفنيتُ هذا العمر أطرد في سرابكِ ضامئاً
فأضاعني هذا السراب وما أرتويت ولا أرتوى
شيدتُ صرحاً من قوارير الزجاج مُمَرداً
فكشفتِ عن ساقيكِ في عبثٍ فهاهو قد هوى
أوتكذبينَ وتعجبين إذا حزمتُ حقائبي
لاتعجبي فغداً إذا أصبحتِ مُنهكة القوى
وتساقطت نظراتُكِ الرعناءَ فوق قصائِدي
فتذكري أني كرهت اُحبُ ( دون المستوى )
حمد العصيمي
7reer 12 years ago
قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكَ ؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكَ ؟
أم ترى ما زعموا زوار وبهتانا وإفكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت:
لست أدري!
أيّها البحر، أتدري كم مضت ألف عليكَ
وهل الشّاطىء يدري أنّه جاث لديكَ
وهل الأنهار تدري أنّها منك إليكَ
ما الذّي الأمواج قالت حين ثارت؟
لست أدري!
أنت يا بحر أسير آه ما أعظم أسرك
أنت مثلي أيّها الجبار لا تملك أمرك
أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك
فمتى أنجو من الأسر وتنجو؟ ..
لست أدري!
ترسل السّحب فتسقي أرضنا والشّجرا
قد أكلناك وقلنا قد أكلنا الثّمرا
وشربناك وقلنا قد شربنا المطرا
أصواب ما زعمنا أم ضلال؟
لست أدري!
إنّني ،يا بحر، بحر شاطئاه شاطئاكا
الغد المجهول والأمس اللّذان اكتنفاكا
وكلانا قطرة ، يا بحر، في هذا وذاكَ
لا تسلني ما غدٍ، ما أمس ؟.. إني...
لست أدري!
إيليا أبو ماضي
7reer 12 years ago
صدامُ ورطَنا جميعًا بعدَهُ
بصمودِهِ .... قد نالَ ألفَ شَهادةْ
ما عدتُ أذكرُ غيرَ آخرِ لحظةِ
هي لحظةٌ .. قد توَّجتْ أمجادَهْ
يا صامدًا علَّمتَ درسًا قاسيًا
لقنتَـهُ ......... للخانعينَ القادةْ
لو لم يكن لكَ في الحياةِ جميعِها
غيرُ الشهادةِ لا نريدُ زيادةْ
هذا الشموخُ العبقريُّ يهُزُّنا
فنعودُ نصرخُ : رائعٌ كالعادةْ
حسدوكَ قبلَ الموتِ قلنا : حقُّهُ
والموتُ زادَكَ عزَّةً وريادةْ
يأيها الأسدُ الجسورُ سلامَنا
فلكلِّ صدرٍ .. قد جُعِلتَ قلادةْ
قدمتَ نفسَكَ للعراقِ تقرُّبًا
قد كانَ حبُّكَ للعراقِ عبادةْ
عبدالعزيز جويدة
7reer 12 years ago
يشْرحُ الهَمْسُ صدرها والضجيج
حين يأوي إلى حماها الحجيجُ
مهبطُ الوحيِ والقداسات فيها
يتسامى السَّنا ويزْكو الأريجُ
كلَّ يومٍ لها المواكبُ تترى
أنفسٌ خُشَّعٌ وبَحْرٌ يموج
وعليها مشاعرُ الخير تَزْهو
فإذا الأرضُ والسَّماءُ مروجُ
أحمد سالم باعطب
7reer 12 years ago
يا بــــدر ~
في هدأةِ الليلِ العريضِ هتكتَ سرَّ الحندسِ
وطردتَ قطعانَ النجومِ عن الطريق الأقدس
لم تُبقِ منها في السماءِ سوى عيونٍ نعَّس
قد رُصَّعتْ كبدَ السماءِ كأعينٍ من نرجس
أو طاقةِ الزهرِ النضيرِ على بساطِ السندس
يا بدرُ ، يا كوناً تقلَّبَ في الجمالِ الأنفس
***
نامَ الرعاةُ عنِ القطيعِ ومقلتي لم تنعسِ
وغفتْ مياهُ النهرِ في حضنِ الرمالِ الأملس
واستسلمَ السهلُ الفسيحُ إلى السكونِ المعرس
وأنا على ظهرِ الفراش كزهرةٍ في المغرس
الفكرُ يسري كالشذا والروحُ رهنُ المحبس
يا بدر يا بردَ الرضابِ على الشفاهِ اللعَّس
***
يا قبلةَ النورِ الرطيبِ على جبينِ الغلس
نامَ الندامى ليلهمْ وانفضَّ رهطُ المجلس
والديكُ قد ملَّ الصياحَ وبُحَّ صوتُ الهجرس
والقريةُ البيضاءُ ترْقد في الضياءِ الأخرس
فقمِ اسكبِ النورَ النديَّ أغبُّهُ أو أحتسي
هاتِ اسقنيهِ اكؤساً الراحُ رِجسٌ الأكؤس
عبد السلام العجيلي
7reer 12 years ago
عُذراً لعينِكِ ما سالَتْ مَدامعُها●●عذراً لكفِّكِ ما رَفَّتْ أصابُعها
وما رجَفْتِ، وما أجهَشتِ باكيةً●●وما ضلوعُكِ أدمَتْها مَواجِعُها
عذراً لكلِّ شجا مُرٌّ غَصَصْت بهِ●●لبابِ حُزنٍ ندى عينيكِ قارِعُها!
ووَيحَ نفسي التي ما فَزَّ هاجسُها●●كأنمَّا أيُّ خوفٍ لا يُنازعُها
وهي التي عوَّدتني كلُّ بارقةٍ●●لديكِ، تلمعُ في قلبي رَواجعُها!
بلى وعينيكِ.. أمسِ استوحشَتْ بدمي●●مواجعٌ لستُ أدري ما دَوافعُها
لكنْ.. لأنَّكِ لم تأتي.. وإنْ عتَبتْ●●روحي، فقد رجَفَتْ خوفاً خَواشعُها
وكدتُ أُضمرُ أسباباً مُعذِّبةً●●لكنَّ قلبيَ عاصٍ، لا يُطاوعُها!
واليوم وافانيَ النّاعي كأنَّ لـهُ●●عندي ردوداً لأفعالٍ يتابعُها!
قلبي عليك، وأنفاسي مُهوَّمةٌ●●وبي عيونُ أسىً فاضَتْ مَدامعُها
فكلُّ دمعةِ عين منكِ مُبصرُها●●وكلُّ شَهقةِ حزنٍ منكِ سامعُها
فأَجمِلي في الأسى.. إنّا بأجمَعِنا●●أعمارُنا مُستَردَّاتٌ ودائعُها!
عبدالرزاق عبدالواحد ,,